الأحد، 18 أكتوبر 2009

حتى أنا يا اعتماد





استيقظت في الرابعة والنصف صباحاً وخرجت من البيت تقريباً في الخامسة والنصف صباحاً.

ركبت سيارة أجرة من الزقازيق إلي مدينة أبو صوير

نزلت في أبو صوير ومن طبيعتي شراء الجرائد. ولفت انتباهي كتاب عند بائع الجرائد.

كان هذا الكتاب هو نفس الكتاب الذي أضفته اليوم لمكتبة طنطاوي. وهو كتاب ( اعتماد خورشيد شاهدة على انحرافات صلاح نصر ) وصلاح نصر هذا كان مدير المخابرات المصرية في أيام الزعيم جمال عبد الناصر . وقام الأخير بعزل الأول والتحقيق مع قضية فساد المخابرات. وتم تحديد إقامته في قريته حتى مات.

وقيل أن أنتقل أجد من المناسب طرح ملاحظة غريبة لاحظتها بحكم مجاورتي لقرية صلاح نصر. هذه القرية اسمها سنتماي ملاصقة تماما مع قرية بشالوش كان يفصلهما ترعة وتم ردم الترعة الآن وأصبح الفاصل بين القريتين شارع والقريتين ضمن مركز ميت غمر محافظة الدقهلية.,

ولكن نلاحظ شيء غريب مع اعترافي التام بطيبة أهل هذه القرية . ومع تقديري واحترامي لأصدقاء والدي في هذه القرية . ولكن تبقى الملاحظة.

من أبناء هذه القرية نجوم لامعة ولكن بكل الأسف كلهم تلوثت أسمائهم بأخطاء.

وعلى رأس هؤلاء يتربع صلاح نصر مدير المخابرات المصرية سابقاً في أكثر فترة فساد تعرضت له المخابرات المصرية.

ثم توفيق عبد الحي والهارب من العدالة ومقيم في النمسا إن لم تخونني الذاكرة . وهو صاحب قضية الدجاج الفاسد.

ثم عبد الرحمن بركة صاحب أشهر قضية عملة في تاريخ مصر .

ثم مرتضى منصور وأعتقد أنكم تعرفونه ولا داعي لتعريفه.

صدفة غريبة حقاً.

ونعود سريعاً لأبو صوير . وقمت بشراء الكتاب . وركبت سيارة تنقلني لمقر الكتيبة التي كنت مجند بها.

وصلت الكتيبة أثناء طابور تمام الصباح . وحيث أنني ليس لي تمام في الطابور لطبيعة الخدمة المكلف بها . كما أن مقري ملاصق لبوابة الدخول. ودخلت غرفتي وألقيت بالجرائد والكتاب واستلقيت على السرير بلبسي كامل حتى البيادة ( الحذاء )

ومرة واحدة وجدت من يقتحم الغرفة وهالني العدد والرتب التي دخلت مرة واحدة للغرفة.

انتفضت واقفا وتناولت الكاب بسرعة أثناء وقوفي . ثم أعطيت التحية ووقفت انتباه.

وكأنهم لم ينتبهوا لي.

ووقف قائد سرية الإشارة يشرح لهم الوضع هنا. وكان نقيب وهو أقل رتبة من الجميع.

ومرة واحدة حدث الزلزال.

التقط عقيد وهو أعلى رتبة كانت موجودة الكتاب وقال ما هذا يا عسكري.

كتاب يا فندم

كتاب سياسي

لسه مش عارف يا فندم

شاري كتاب مش عارف هو كتاب أيه

جذبني عنوانه يا فندم

أنت تخالف القوانين العسكرية يا عسكري.

لم افعل من قبل أبداً سيادتك.

مش عارف انه ممنوع الكتب السياسية ممنوعة في الجيش

أنا افتكرت أنه كتاب لفنانة يا فندم

أنت تنتمي لأي تيار سياسي

لا أنتمي لأي حزب سياسي يا فندم.

ولا الحزب الوطني

مسجل عضوية في الحزب الوطني ولكن لا أشارك في أي نشاط.

مبتشاركش ليه اعتراض على سياسة الحزب

عدم تفرغ يا فندم وكمان أنا ليس لي اهتمام سياسي.

نشوف .. نشوف

وأخذ الكتاب وأنصرف ومعه كل الحضور.

وارتميت أنا مرة أخرى على السرير

ولكن هذه المرة لأن قدماي لم تعد قادرة على حملي.

وظللت ثلاثة أيام لا أعرف ماذا جرى . وأي مصير ينتظرني.

كل ما عرفته أنه كان تفتيش مفاجئ من قيادة الجيش الثاني.

بعد ثلاثة أيام لم أعد قادر على الانتظار.

فذهبت لقائد السرية وسألته.

قال كان يجب أن تضع الكتاب في مكان بعيد . أحرجتني معك.

على كل حال قلبوا الكتاب ولم يتخذوا أي إجراء

وأعطاني الكتاب وفي نفس اليوم نزلت مبيت وأخذت الكتاب معي ولم ارتاح إلا بعد أن دخل الكتاب للبيت.

ولكنه كان يوم عصيب